الخميس، 21 فبراير 2013

السعادة... الآن..

أسوق إليكم مقتطفات من كتاب "عش هانئا " لكاتبه الدكتور عبد الكريم بكار


  • اخرج من قناعاتك الموهومة واعرف الكثير من الحكم والاستنتاجات العظيمة فى هذا الكتاب وقم برياضة فكرية وتربية وجدانية وسوف تجد تغييرا كبيرا فى حياتك.

  • بعض أشكال الشعور بالتعاسة يعود إلى أسباب مزاجية فردية غامضة.

  • إن معرفتنا بالأسباب التى تجر الشقاء قد تكون أهم من معرفتنا بالاشياء تجعل حياتنا طيبة وسعيدة.


  • إن الطريق الموجز للسعادة لابد له من حركة نحو تنضير الداخل وتهوية الوجدان وتعريضه لأشعة المحبة والإيمان.

  • من الصعب أن نعرف جوهر السعادة ما لم ننظر إلى الحياة الدنيا والحياة الآخرة على أنهما يشكلان فصلين فى رواية ومع أن الفصل الأول هو الأقصر والأقل شأنا إلا أن الفصل الثانى لا يكون ولا يقرأ إلا  بعد وجوده وقراءته.

  • إن أمزجتنا وأهواءنا مختلفة ولهذا فإن كل واحد منا يحتاج كى يحيا حياة طيبة إلى وصفة خاصة كما يحتاج المريض الذى يعانى عددا من الأمراض إلى خطة علاجية دقيقة وشخصية.

  • إن سعادتنا الحقيقة تحتاج إلى علم مطلق بكل الأشياء ، وهذا ما لاسبيل إليه، ولهذا فإن اتباع سبيل الله تعالى والبحث عن مراضيه فى المنشط والمكره يضمن لنا الكثير من أسباب الهناء والفوز.

  • ظفرنا بالسعادة لا يحتاج إلى الكثير من العلم ولكنه يحتاج إلى كثير من ( الحكمة) أى إلى نوعية القرار الذى يتخذه كل واحد منا.

  • الحياة الطيبة لا تخضع للإرواء المباشر من حيث لا تنقضى مشاعر السعادة والهناء كما تنقضى المشاعر التى تصاحب إشباع الغرائز، فالأمر هنا مختلف.

  • هناك قول طريف يرى صاحبه أن السعادة فى الدنيا ليست سوى شب
    ح يُرجى فيطارد، ويُلاحق فإن وقع فى القبضة وصار شيئا ملموسا مله الناس وسئموه وحاولوا البحث عن غيره، وكأن سعادة الناس وفق هذه الرؤية تكمن فى ملاحقتهم لما يظنونه مصدرا لإسعادهم وليس فى التمتع به.

  • بعض الحكماء يرون أن أسعد الناس هم أولئك الذين يكتشفون أن ما ينبغى أن يفعلوه وما يفعلونه حقا هما شيء واحد، ومن خلال هذا الاكتشاف يشعرون بخيرية ذواتهم ويطمئنون إلى خيرية المصير.

  • وهناك قول واقعى طريف يرى صاحبة أن السعادة ليست فى المال أو الجاه أو الصحة أو الاستقامة أو الايثار ، إنها فى شيء واحد ، هو ظن المرء بأنه سعيد.

  • أهل العمق فى الرؤية والغنى فى التجربة ينصحوننا بأن لا نجعل السعادة هدفا نسعى إليه ونجرى خلفه، وهى نصيحة عجيبة عند النظرة الأولى ، إذ أننا جميعا فى واقع الحال نطارد شيئا نظن أن فى الحصول عليه ما هو أمتع وأرفه وأريح ، كما لو كنا فى بحر ننتقل من جزيرة إلى جزيرة ظانين أن الجزيرة التى سنصل إليها هى الجزيرة المبتغاة حتى إذا حللنا فيها يصيبنا السأم والملل فنشرع الأشرعة صوب جزيرة أخرى.

  • إننا لو تأملنا حياة الناس لوجدنا أن نصفها الأول ينقضى فى اشتهاء القسم الثانى وما يخبئه من مفأجات سارة ، والقسم الثانى ينقضى فى التأسف على القسم الأول.

  • من المهم أن تفرق بين السعادة وبين اللذة والنشوة، وأسوأ الناس حالا هم أولئك الذين يبحثون عن النشوة أينما كانت ، إنهم أرقاء لنزوات لا تعرف الارتواء ولا تتوقف عن أى حد إلا حد العجز.

  • ومع أننى أعتقد أن من الصعب جدا أن نقنع الناس بأن هذا الذى يعلقون عليه كل آمالهم فى تحقيق السعادة لا يعدو أن يكون واحدا من الأوهام الكبيرة التى دوختنا ودوخت الأمم من قبلنا، إلا أن علينا أن نحاول ، عسى يرتاح بعض المجهدين ويتأنى بعض اللاهثين.

  • إن رجلا بلا مال هو رجل فقير ولكن الأفقر منه رجل ليس لديه إلا المال.

  • وأخيرا ..الأولى بنا أن نتبع فى سلوكنا قواعد محددة نعتقد أن فى التزامها احتمالا كبيرا لأن نكون سعداء ونتعامل مع تلك القواعد على أنها مثلى فى تحقيق الحياة الطيبة ونتعامل معها أيضا كما لو كانت أهدافا فى حد ذاتها.

    ...وبعد كل هذا .. أما زلت مصراً على أن تؤجلها... ؟؟

هناك تعليق واحد: